هذا الموهوب لغةً ورسماً، حمل العبقرية النازفة وسط النبوغ بالإيصاء. لقد ثقلت همته وما ثقلت عليه اللفظة والريشة والابداع.
دوميط منعم أحب الهدوء ليوقظ فينا الفرحة عبر الأصباغ والألوان والتفجير الإبداعي، على انه ما عوجل على أمانيه على رغم التجارب القاسية المرة، بل قام بالدورة الفنية الكاملة، فكتب، ثم وظف قدرته وتطلعاته في لوحات جسّدت رسالته الفاعلة، تحقيقاً للرسالة. احنى على الخام والورق المقوّى، فبعث التراث بحلل طرف، و لذا ترانا نحب ريشته القزحية، كما أحببنا قلمه، لأننا نلقى أنفسنا في نتاجه.
زاوج في عطائه الفني، وتذرى بين العذوبة والأخلاق والكلمات وألوان لوحاته، على ان الفن، كما تراه فيه جمع انتصار للعمق كأنه مسح بالغمام والشطآن المستريحة في الأمداء.
لوحات دوميط منعم، أمكنة اخيلة لذّاتها متنوعة. تجتاز محتوى رمزياً لنوازع بشرية وأخلاقية، وانعكاسات روحية. ثم هو يعرف ان يذوب أصباغه و خطوطه على كثير من الأحاسيس والمشاعر ومدى الجوانية.
حسبك يا اخي دوميط أن زدت في العطاءات. سلمت يداك د. ميشال كعدي